توسلها يوما قائلا : شاعرة بوابة الاطلس
توسلها يوما قائلا :
شراعي بسيط واخاف ان ادخل البحر,فتمزقه الرياح وتغرق الموج ما تبقى منه
قالت : ساسندك بشراعي فقد صنعته بقوة روحي ونسجت خيوطه بعروق قلبي...
فلا اهاب البحر ولا اهتم لعلو الموج، تمسك ولا تخف ساحملك الى البر وبعدها لك الخيار...
وصلا الشط و كانت تعلم ان في كل قذفة موج كان يمزق الشراع بكره.
فضحكت و قالت : كنت اعلم ان ضيف البحر ما هو الا حوت فتاك.
كان بودي ان ارمي بك طعما للاسماك الجائعة،
لكن ضيفي يبقى تحت حمايتي حتى النهاية.
فتجربتي في البحر،
يا سيدي، علمتني ان الموج وان عانقني اليوم قد يهديني للحوت غدا.
قالت تلك الكلمات و رحلت دون ان تنظر للوراء .
خطا خطوة في الغاب...
فكانت نهايته بلذغة افعة كانت تحت الرمل تنتظر،
عاشقة رائحة الغذر و كارهة للكبرياء.
شاعرة بوابة الاطلس
لالة مليكة الادريسي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق